رواية/ الكابوس "سام"
الروائي/ شهاب الدين سعودي
بقلم/ بسمة السيد
دائماً أتوقف عند مقدمة
العمل وخاتمته، فإما يُعَبِّرانِ عن عملٍ يستحق وقتي أو لا يثيرُ أحدُهما لديَّ
رغبةً في تصفحه.
بدأ سعودي حكايته
بمقدمةٍ تجبرك على قراءة العمل لإيجاد إجابته عن سؤال فلسفي.
(الحقيقة) لا يعلمها إلا اثنان: أحدهما فقد عقله، والآخر تسأله الملائكة لماذا قتلت نفسك؟!
إذاً تساؤلي كقارئ: عن
أي حقيقة ستسرد يا سعودي؟
والأهم، هل ستخبرنا
بالحقيقة؟
لنكن صرحاء، فالرواية
معقدة رغم بساطة فكرتها، وذلك ما منحها رونقاً يستحق المتابعة.
يبدو من الوهلة الأولى
أنها تخضع لأدب الرعب، ولكن أرى أنها تندرج أكثر تحت بند الأدب الخيالي.
أولاً/ وقعت الأحداثُ في
إطار ثلاثة فتراتٍ زمنية.
ثانياً/ تنوعت الشخصياتُ
بين عالم الإنس والجان في تناغم محترف، ووجودُ فرقة جان هدفُها عقابُ الخونة من
الإنس جديدة.
ثالثاً/ القصة تقع بين
روايتين، ولا يمكنك فهم الفكرة دون الربط بينهما. حقيقةُ الأمرِ أننا نتابعُ روايةً
داخل أخرى، فلا يمكنك فهم الأولى بإغفال الأخرى.
تميزت الروايةُ بالمزج
بين السرد بالفصحى والحوار العامي بشكل لطيف، ورغم ذلك كنت أحبذ استخدامَ الفصحى
للإثنين نظراً لأن نسبة الحوار بالرواية قليل.
تحتاج الروايةُ للتدقيق
والمراجعة، فقد ورد بها أخطاءٌ إملائيةٌ، وقصورٌ في علامات الترقيم.
عادةً لا ألوم الكاتبَ،
فأنا أعتقد أنها مسئوليةُ الدار. وربما كانت النسخةُ المهداةُ من الكاتب نسخةً
أوليةً لم تُراجعْ.
غلافُ الرواية مميزٌ
وملائمٌ للعمل، أعجبت بشدة بدرجات الأحمر المتنوعة.
في النهاية أنصح بقراءة
الرواية ودعم الكاتب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق