صاحبة القصاص



مراجعة الخان
"صاحبة القصاص"
للمبدع/ "يوسف حسين"

 بين سطور مائتي صفحة تقريباً عشنا حكايا أفراد عائلة كأي عائلة مصرية.. كل فرد بها له دنياه الخاصة التي نسجها؛ ليستتر بها عن قسوة الدنيا.
وكما هو حال دنيانا بين أفراد تلك العائلة حساسيات انقلبت لعداوة صريحة... الغيرة فرقت بين ثلاث أخوات بنات، بينما أخوهم الرابع وقع أسيرَ سلبيته؛ لتنقلب الحياة رأساً على عقب عندما يتبين السبب الحقيقي للغيرة.
وعلى الرغم من أن الصفحات الأولى تجبر القارئ على الظن أن "جميلة" بطلة الرواية، إلا أننا سنكتشف أن البطولة جماعية لأسرة جميلة وأن هناك شخصية ثانوية "جميلة الأخرى" تحرك الأحداث.
ومع نهاية الأحداث سيخالف الكاتب جميع الظنون فنكتشف أن "صاحبة القصاص" هي من لم تخطر على بالك مطلقاً.
ظلمت "جميلة" الأولى؛ لتحمل الذنب "جميلة" التالية... وبين "جميلة" و"جميلة" هناك سماح القوية وهناء الساذجة وحازم صاحب الشخصيتين المتنافرتين.
لم أستوعب مطلقاً سبب تسمية الرواية ولم أستسِغ غلافها، بل كنت منزعجة أن ترتبط الرواية بمجرد حلم، إلا أني تفاجأت في النهاية أن الكاتب موفق تماماً في اختياره.
تمتلأ الرواية بكثير من الخواطر الرائعة على لسان أبطالها، والتي كانت سبباً رئيسياً في تفهم الشخصيات وتقلباتهم المزاجية.
جاءت اللغة فصحى السرد عامية الحوار بشكل لطيف، رغم تفضيلي أن تكون الرواية بالكامل فصحى؛ لأن الكاتب متمكن من أدواته وأسلوبه بسيط غير متكلف.
تنوع الشخصيات نقطة تحسب للكاتب فقد جاءت واقعية بشكل كبير.
الحبكة جيدة جداً رغم أنها درامية أكثر من اللازم، فقد ظننت نفسى أشاهد مسرحية فى أغلب المواقف، ولكن أعجبتني كثيراً.
طباعة الغلاف لم تكن موفقة... التنسيق الداخلي جيد... إهداء الرواية ممتاز، والمقدمة غامضة.
مازالت آخر صفحتين لغز محير لي إلى الآن ولم أفهم مضمونها، ربما يقصد الكاتب منها فتح المجال لجزء ثان رغم عدم تنويهه، أو ربما هي مجرد نهاية مفتوحة؛ ليترك للقارئ فرصة لتخيل ما ستحمله الأيام لأبطالنا الكثر.. بشكل عام أرى تلك الخاتمة شوهت أحداثَ الفصل الأخير الذي يحمل عدالة مقبولة لـ "صاحبة القصاص"..
بشكل عام الرواية جيدة جداً أنصح بقراءتها.
---------
#بسمه_السيد
#ريفيوهات_بسمه_السيد
#مراجعة_الأدب_خان
#يوسف_حسين
#صاحبة_القصاص








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق