الكاتبة/ ياسمين عادل



لقاء حصري
"ياسمين عادل"

أهلاً بالجميلة "ياسمين عادل" في "الأدب خان"
أهلا وسهلا بيكي يا حبيبتي.
----------
ممكن "ياسمين" تعرف متابعينا بنفسها؟
ياسمين عادل، مواليد القاهرة أبلغ من العمر ٢٢ ربيعًا وأربع أشهر... طالبة بالعام الجامعي الأخير في جامعة حلوان كُلية الخدمة الاجتماعية... مُعلمة رياض أطفال بالحضانة الدولية للغات في المعادي... كاتبة روائية منذ أكثر من عامين.
----------
"عامين" كلمة مناسبة نبدأ منها لقاءنا..
المتابع لأعمالك سيلاحظ إنتاج وفير على مدارهم، والمتابع الدقيق يقدر يلمس تطور في الأفكار والأسلوب والحبكة، كيف استطاعت الفتاة الشابة "ياسمين" تحقيق ذلك؟
صحيح .. عامين وأكثر لم أكلّ أو أملّ من صياغة الأفكار وتجسيد مشاعري وخيالاتي على هيئة سطور وكلمات لتشكيل عمل روائي.
بداية الأمر كان مجرد تسلية وإفراغ وجداني لا أكثر .. ولكن تطور الأمر لأجد متعة غير طبيعية في الكتابة بشكل عام... والتأليف بشكل خاص.
ومن هنا بدأت تطوير أسلوبي؛ ليناسب هوايتي التي نضجت معي بالتتابع.
بدأت عبر جروبات موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''.. ومن هنا أتت شهرتي، بجانب مساعدة أصدقائي وزميلاتي في الكتابة؛ لإنشاء صفحة إلكترونية خاصة بي للنشر من خلالها.
رواية تليها أخرى حتى أنتجت كمًّا لا بأس به من الروايات والقصص القصيرة... ولكن الأهم هو الكيف، وفي منظوري حقق الكيف ( العمل نفسه ومضمونهُ) نجاحًا أفتخر به.
----------
ممكن تعرفي متابعينا عن أعمالك الأدبية؟ وأيهم الأقرب لقلبك؟
بدأت أعمالي الأدبية بـ نوڨيلا (أحبك بصمت) والتي دارت أحداثها حول الحُب الصامت، الذي لم يخرج عن بوتقة القلب فقط دون التصريح به .. مرورًا برواية (سأحطم غرورك) والتي كانت مجرد فكرة روائية لم تعجبني قط، فقررت تأليف شبيهتها ولكن بأسلوب وأفكار جديدة.. ويأتي بعدها ''عشقت روحك''، ثم تلاها الرواية الأكثر اهتمامًا (خائنة غيرت حياتي) والتي تم تحويلها لعمل ورقي تم نشرهُ عبر دار العلوم العربية للنشر والتوزيع .. كانت بداية حقيقية لتطوير ذاتي وأفكاري .. ويليها رواية ''لعنة الحُب والكبرياء'' والتي جسدت فيها الكثير من رغباتي ومواقف حياتية عايشت بعضها والبعض الأخر عايشتهُ في هواجسي.. ومن ثم بدأ نشر رواية ''مليكة الوحش'' الرواية الأوسع انتشارًا والأكثر قربًا لقلبي .. لم أتوقع نجاحها بهذا النجاح ولكنها فعلت، وتردد أصدائها على ألسنة المتابعين وفي الصفحات والجروبات المجاورة.. بدأ بعدها العمل الروائي المميز ''وكر الملذات''... وكان العمل الأكثر هجومًا من القراء؛ لأسباب شتى .. ولكنهُ طبع في قلبي مكانة خاصة.. بدأتُ بعدها في العمل الروائي الأضخم والأكبر والأنجح ''عهد الفرعون''... الرواية التي لم أكن أتصور أنها ستتحول إلى كمّ كبير من المتابعة ، وتعتبر الرواية الأولى التي تنقسم لثلاثة أجزاء متتالية وفي استعداد لكتابة جزء رابع منها.. وهي الرواية المحببة إليّ بشدة... ومن ثم رواية ''ستظل عذراء الأخيرة''، العمل الذي ناقش أكثر من قضية اجتماعية في شكل روائي لطيف وسلس.. حيث عرضت وجهة نظري ومعالجة تصورية تخصني لهذه القضايا.
ومن بعدها رواية ''حبل الوريد''، الرواية التي أثرت في كياني تأثيرًا كبيرًا؛ فقد نقشت كل حروفها بكامل عاطفتي.. وضعت بها كمًّا من الحُب لو أني أعطيتهُ لإنسان لاكتفى به..
ولم أنسى تجربتي المميزة والمثمرة مع الكاتبة الجميلة منال سالم في رواية مشتركة أولى بيننا ''وبقى منها حُطام أنثى''.. أتدكر كيف كنا نبكي ونضحك أثناء المناقشات عن الأحداث والتفاصيل ، وكيف اندمجنا بكامل مشاعرنا مع الأبطال وكيف تأثرنا بظروف حبهم .. ومن بعدها العمل المشترك الثاني ''يوميات ميري vs ملكي''، والتي تتمثل في يوميات كوميدية طريفة تم نشرها في شهر رمضان الماضي.
لم أتناسى تجربتي المميزة مع أول رواية كوميدية لي ''أعشق مدللتي''.. والتي اكتشفت معها قدرتي في رسم الضحكة على وجوه القراء مما أسعدني وأثلج صدري فرحًا بسعادتهم .. فهي الرواية الأولى التي أختار قراءتها عندما أرغب في الضحك.
وأخيرًا .. رواية ''بلا عودة'' والتي تعتبر ''مليكة الوحش'' في ثوبها الجديد... عانيت بهذا العمل الروائي أثناء التعديلات ، لأخرج بعملٍ يستحق قراءة المتابعين له.. هي مفضلة لي بشكل كبير رغم إنها ليست الرواية الأولى الورقية لي، إلا أن كونها في الأصل ''مليكة الوحش''؛ لذلك لها مكانتها الخاصة بقلبي.
----------
ما السبب في سعيك الحثيث لوضع نهايات سعيدة برواياتك؟
بالعكس، السعي كان وراء نهاية مناسبة تناسب العمل ككل..
بجانب حرصي على إسعاد قارئ تابع العمل بشغف منذ بدايتهُ وحتى النهاية منتظرًا ختامًا سعيدًا لكل ما عايشهُ معي طيلة العمل.
وبالرغم من حرصي ذلك إلا إني أنهيت عملين بنهاية مؤسفة حزينة، جعلت القراء في حالة صدمة وحزن وبكاء، ومزيج من مشاعر القهر تفاعلًا مع الأحداث... مما أزعجني كثيرًا، ولكن كان لابد من هذه النهاية الحتمية ولم يجدر بي تغييرها من أجل إرضاء القراء.
----------
النشر الإلكتروني أم الورقي؟ أيهما تفضل "ياسمين"؟ ولماذا؟
النشر الإلكتروني كان وسيلة بها وصلت للنشر الورقي... ولا أفكر يومًا في الانفصال عن كلاهما إلا في ظل ظروف قهرية قد تمنعني حقًا عن ممارسة الكتابة... ولكني أجد في النشر الإلكتروني متعة خاصة، حيث تفاعل القراء وتعليقاتهم ورسائلهم وتشجيعهم لي على المضي والاستكمال... فبدون هذه القاعدة التي كونتها من القراء لَمَا نشرت رواية واحدة ورقية.
----------
هل "ياسمين" نجحت في النشر الإلكتروني؟ أم الورقي هو النجاح الفعلي؟ أثبت وجودك في الساحة بمعنى أدق؟
نجاحي أكبر في الإلكتروني ، وده بسبب سهولة النشر والانتشار دون حاجة القارئ لشراء رواية والبحث عنها.. من السهل الحصول عليها إلكترونيًا إن وجدت، وبذلك يكون حقق غرضهُ... ولذلك أرى أنه الأكثر من الورقي، وهذا لا يعني بالضرورة فشل النشر الورقي بالنسبة إليّ.. وإنما كُلٌ درجات، والنشر الإلكتروني كان الدرجة الأولى للنشر الورقي.
----------
هل ستكرري تجربة الورقي للمرة الثالثة قريباً؟ وهل ممكن يكون تجربة مشتركة مع كاتب/كاتبة، خاصة أنك تألقتي في "حطام" مع "منال سالم"؟
بإذن الله الرواية الورقية الثالثة قريبًا... ومفيش مانع من تكرار التجربة؛ لأنها بتحقق استفادة لكلا الطرفين من أفكار وخبرات الطرف الآخر.
----------
"ياسمين" مَن مِن الكتاب شغوفة لمتابعته، سواء من الشباب أو القدامى؟
للأسف أنا مش قارئة باستمرار... لكن بحبذ متابعة الكاتبة منال سالم؛ لأني بدأت كتابة بعد متابعتها... ومفيش كاتب /ة معين بقرأ ليه... لكن حبيت جدًا روايات إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي، وقرأت روايات مختلفة لكتاب مختلفين ليس واحد فقط على وجه التحديد.
----------
هل تحبِّي ترشَّحيلنا كاتب شاب نقرأ له؟
الكاتب أحمد مراد والكاتب حسن الجندي والكاتبة دعاء عبد الرحمن والكاتبة منال سالم.
----------
"ياسمين" متحدثة لبقة، هل فكرتِ في اقتحام الإذاعة أو الصحافة؟
في منظوري '' ياسمين '' كاتبة لبقة، أعتقد أن عُقدة لساني تُحل فقط مع القلم>.. ولكن من الصعب حلها أمام جمهور وعامة..
تم استضافتي في أحد البرامج التليفزيونية عن ''المواهب'' ، وتفاجأت بالتحدث إلى مقدم البرنامج بسهولة، مما جعلني أفكر جديًا في الأمر.
أظنك مناسبة جداً وتمتلكي المؤهلات اللازمة لذلك.
شهادة أعتز بيها طبعًا.
----------
"العراب" هل أثر في الكاتبة "ياسمين"؟
اشتقت لرؤية الكاتب العزيز / أحمد خالد توفيق، حتى إني فكرت في حضور حفل توقيع ''شآبيب'' روايتهُ الأخيرة، ولكن لم يحالفني الحظ في ذلك... مقولاته كانت أكثر تأثيرًا بي، رحمة الله عليه... فقد جعل الشباب يقرأون.
----------
هل تابعت الراحلة "آمال فهمي" صاحبة البرنامج الإذاعي "ع الناصية؟
محصلش ليا الشرف، رحمة الله عليها.
طبيعي؛ انتِ من الجيل اللي بعدي، هي كانت أيقونة لجيلنا، هتستمتعي فعلاً لو أتيحت لك فرصة الاستماع إلى حواراتها الارتجالية.
بإذن الله يحصل ، طالما عرفتيني عليها.
الله يرحمها كانت ثروة في حياتها وتركت لنا ثروة في أطول برنامج إذاعي على الهواء.
رحمة الله تعالى عليها.
----------
أحب أشكرك إنك منحتيني جزء من وقتك، سعيدة جداً بحوارك... قربت من "ياسمين"، أتمنالك كل التوفيق.
الشكر لله يا حبيبتي، وشكرًا على الوقت اللطيف ده.
----------
"ياسمين" تحب تضيف شيء لقرائنا؟
فقط أتمنى إني أكون تركت بصمة في نفوسهم يتذكروني بها.. فقد كتبت لهم وعنهم، وتحياتي لشخصك الكريم.
----------
شكراً لوجودك بصحبة "الأدب خان"
سعيدة بوجودي في الأدب خان، وفي انتظار المقال.
----------
#بسمه_السيد
#ياسمين_عادل
#بلا_عودة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق