رواية "الرصد"
للروائي/ حسن الجندي
بقلم/ محمد النجار
الجزء الثاني من السلسلة الممتدة ليلة في جهنم. ما يميز تلك
السلسلة هي عامل التشويق والصدمة، وهذا ظاهر لمن يريد أن يبدأ في قرأتها من أول
صفحة.
الجزء الأول هو تمهيد للسلسلة، أما الثاني فهو شرح مفصل للجزء
مع صدمة في نهايته، حيث تبدأ الرواية داخل المنشأة العسكرية التابعة لبرنامج الصواريخ،
وهناك تحدث أول الصدمات.
تحمل الرواية عنصراً قوياً يؤثر في نجاح أي رواية وهو جمال
الشخصيات وتفاعلها مع بعضها وصلة القرابة بينها، قد توضع الرواية تحت بند الملحمة
الدرامية التي تبدأ بحدث صغير ثم تمتد لأحداث أقوى وأضخم تجعل من مشهد علامة فارقة
في المشاهد.
الرواية ليست رعباً كما يظن البعض، ليس كل ما كتب عليه حسن
الجندي أصبح رعب، الرواية خيال عملي نظري ترسخ قواعد علمية في أفكار عدة مع التعمق
في الشخصيات ليتوق الجندي للحظة التي يحبها وهي الصدمة.
المميزات: الرواية تحمل عنصر المفاجأة في كل الفصول، وأيضاً
الشخصيات مع بعضها كان بمثابة درع واق لكل ملل يمكن أن تشعر، والحوار لم يكن
ممتازاً لكنه أدى الغرض المطلوب، تصميم الشخصيات في غاية الروعة والبساطة، الأسلوب
ليس مبهراً إذ يستند على الحوار بين الشخصيات.
السلبيات: كان من الممكن أن تكون الرواية أقل في عدد الصفحات
حيث تم تكرار أحداث من الجزء السابق بالتفصيل وهذا ما قد يجعل القارئ في حالة من
الغضب، لكنها ميزة في نفس حيث يمكن قراءة ذلك الجزء من دون قراءة الجزء الذي سبقه.
الرواية رائعة وحملت عناصر جديدة كنت أتوق لأراها في الروايات،
جيدة في البداية ومقبولة في المنتصف وممتازة في النهاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق