الكاتبة/ رانيا حمدى



لقاء حصري
"رانيا حمدى"

أولاً/ أحب أرحب بوجودك في "الأدب خان"
ربنا يكرمك
----------
ممكن تعرفينا على "رانيا حمدي"؟
رانيا حمدي طالبة في كلية زراعة جامعة عين شمس في السنة الأخيرة مرحلة البكالوريوس، عندي 21 سنة ونص، من القاهرة تحديدًا المعادي، بحب القراءة جدًا... روايات وقصص، وبحب أقرأ في علم النفس وكل ما يتعلق بالنفس، بحب أتعرف ع الناس... أعرف طموحهم... دماغهم تفكيرهم ماشي إزاي.
----------
ممكن تعرفي متابعينا عن أعمالك الأدبية؟
شاركت في الكتاب الإلكتروني رتوش إبداعية بقصة النفس الأمارة تبع جروب الإبداع للجميع، وشاركت في 3 كتب مجمعة للقصص القصيرة ب3 قصص.. قصة القربان الأخير في كتاب صندوق الدنيا لدار زين، وقصة مملكة الأريج في كتاب على حافة السرد لدار جولدن بوك، وقصة نابشة القبور في كتاب صحائف إبليس للمكتبة العربية، كما أنني حصلت على شهادة تقدير من دار بنت الزيات؛ لفوزي معهم في مسابقة القصة القصيرة عن قصة انتقام النفس، وحصلت على المركز الثالث في مهرجان الأسر على مستوى كلية الزراعة جامعة عين شمس وتم تكريمي ومنحي شهادة تقدير وميدالية برونزية عن قصة السحر الأسود.
----------
أنواع مختلفة من القصص؟ أم تبنيتي اتجاه معين كالرعب مثلاً؟
في البداية كنت أكتب عن الرعب ومازلت أكتب عنه، ولكن في الوقت الحالي بدأت إني أنوع ولكن بدرجة قليلة، فما زلت متعمقة في كتابة الرعب حيث أجد فيه المتعة والتشويق وهذا ما أحبه... الدماء.
----------
أي أعمالك شاركتِ بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2018؟
قصة القربان الأخير و مملكة الأريج و نابشة القبور.
----------
ما الفرق بين النشر الورقي والإلكتروني بالنسبة ل "رانيا"؟
كالفرق بين قراءة موقف حدث لشخص ما في كتاب ومشاهدة موقف مماثل له في التلفاز، ومن ثم في الأخير معايشة الموقف وحدوثه في الحقيقة؛ فكل حالة تترك أثرًا مختلفًا في النفس، وكذلك الفرق ما بين النشر الإلكتروني والنشر الورقي؛ فالنشر الورقي في رأيي يعطى قيمة كبيرة للكلمات ويعطي ثقة وطموح أكبر لكل كاتب مبدع تطبع حروفه وكلماته على الورق؛ لتخلد ذكرياته على مر العصور.
----------
معنى كلامك أنك سعيدة بالتجربة.. فهل هذا تصريح بتكرار التجربة؟ أو وقف النشر الإلكتروني؟
بالفعل سعيدة جدًا بالتجربة وأكيد هكررها ولكن بشيء أكبر وأقوى، وفي نفس الوقت مش هوقف النشر الإلكتروني؛ لأن النجاح خطوات زيه زي درجات السلم لازم أطلعه وأخطيه خطوة خطوة، وأي شخص فينا بدأ من الصفر، وده اللي عملته في حياتي والحمد لله قدرت أوصل للمرحلة اللي أنا فيها دلوقتي.
----------
هل فكرتي في كتابة رواية طويلة؟
آه، ولكن ما يوقفني عن الكتابة حاليًا هو تركيزي في الدراسة وتخطي مرحلة التخرج.
----------
هل هي في إطار من الرعب والتشويق، أم قررتي المجازفة بلون جديد؟
هي في إطار من التشويق بالفعل، ولكن هل رعب أم لا؟ اجعليني أجعلها مفاجأة.
ننتظر بشوق بالتأكيد.
بإذن الله
----------
متى أجبرك القلم على الكتابة؟
في البداية كان الأمر مجرد مشاعر لفتاة في سن المراهقة تخرج ما بداخلها، ولكن قوي القلم وأجبرني على الكتابة عندما مررت بحادثة والدتي، وكنت أحتاج بشدة إلى الفوض بمشاعري.
----------
هل بتابعي الكتاب الجدد؟ ام أنت من هواة متابعة الأساتذة الراحلين العقاد يوسف إدريس محفوظ؟
"الاثنين معا" ولكن من أهوى القراءة له من الكتاب الجدد هو الكاتب الكبير حسن الجندي وأستاذي الفاضل حسين السيد والأستاذ والأب الروحي عادل إدريس و الكاتب محمد صادق وما صدر حديثًا لكتاب ليسوا مشهورين ولكن تركوا في نفوسنا أثرًا"
----------
مَن مِن كُتابك غير المشهورين تحب "رانيا" أن نلتقي به؟
ندى تغريد فتاة في قمة الرقة والجمال في بداية مشوارها، ونشر لها ألوان الحياة وهمسات قلب.
----------
هل خضت تجربة الكتابة المشتركة، أو بتفكري فيها؟
لا لم أفكر بها.
----------
"العراب" هل أثّر في الكاتبة "رانيا"؟
بالفعل، رغم أنني لم أقرأ له الكثير، ولكن رحيله أثر على كل من عشق القراءة.
----------
"آمال فهمي" وبرنامجها الشهير "ع الناصية" هل صادف وسمعتي حلقة منه؟
لم أتابعه صراحة.
سنك صغير طبيعي هي كانت أيقونة لجيلنا.
بس أكيد لو كنت في زمنكوا أو صادف ليا الوقت هسمع حلقاتها بإذن الله.
هتستمتعي فعلاً.
----------
عندي سؤال:
من خلال كلامك معايا شايفة شخصيتي إزاي؟ وبدون أي مجاملة ومش هزعل من رأيك.
موهبة في أول طريقها، أنصحك تنوعي في أعمالك القادمة، أنتِ واضح إنك ذكية، لكن حاسة إنك متسرعة، أتمنى التأني خاصة أن عملك القادم "رواية"؛ أعقد من المجموعات القصصية بمراحل، وقارئ الرواية أشد قسوة في النقد من القصصي.
تمام أشكرك جدًا لنصيحتك.
ولكن حابه أضيف نقطة صغيرة جدًا: أنا ليه بكتب؟ وهو لأني أثناء الكتابة بحس إني في عالم آخر بحياة ثانية وشخصية أخرى تندمج مشاعرها مع عقلها؛ ليخطو قلمها بحروفه... عالم بعيد عن الواقع.
أشكرك مرة تانية.
----------
أحب أشكرك إنك منحتيني جزء من وقتك وأسعدتيني بحوار شيق أنا لم أقرأ لك بعد، لكن أكيد أول شئ سأبحث عن أعمالك، أتمنالك كل التوفيق.
أنا اللي بشكرك جدًا أستاذتي على استضافتك ليا، وأتمنى أني أكون عند حسن ظنك.
شكراً لوجودك بصحبة "الأدب خان"
----------
#بسمه_السيد
#رانيا_حمدى
# النفس_الأمارة
#القربان_الأخير
#مملكة_الأريج
#نابشة_القبور
#انتقام_النفس


 "القربان الأخير"

اقتباس حصري
فى إحدى الأحياء الراقية بحى المنتزه جلست نسرين داخل شقتها التى تطل على البحر تُدخن سيجاراها وصوت الموسيقى يتصاعد من حولها ، تستمع لذلك المقطع المعزوف من السيمفونية لتقف وترقص على ألحان الموسيقى الصادرة من تلك الآلة القديمة التى قد محاها الزمن فتغوص قدماها فى الدماء وتنزلق لتقع على جثةِ حبيبها ، أمسكت بهاتفها لتحدث شخص مجهول الهوية إتفقت معه على التخلص من تلك الجثة بالثمن الذى يريده وصلت إليه عن طريق موقع التواصل الإجتماعى الفيسبوك عندما قامت بتنزيل بوست على إحدى الجروبات الترفيهية كتبت فيه.
<< إلى من يهمه الأمر أترك رسالتي ، سوف أقوم بطقوسي الأخيرة الليلة>>.
كتبت ذلك المنشور وتركت إيموشن يدل على الغضب بجانبه ، بدأت التعليقات والسخرية تتزايد وهي ترد على كل من ترك تعليق حتى وجدت تعليق لفت إنتباهها.
<< نحن يهمنا الأمر ، وإن كنتي جاده سيتواصل معك أخٍ لنا>>.
أخذت ذلك التعليق على محمل السخرية فماذا يقصد بكلامه وقررت الرد عليه بجدية كما يتحدث هو أو كما توضح طريقة محادثته أنه جاد.
<<حسناً أنا فى إنتظار رسالتكم>>.
ظلت تتابع التعليقات ولكنها لاحظت أنه قد تم مسح ذلك التعليق يبدو أن صاحبه هو من قام بذلك فلم تعيره إنتباه ومر اليوم مثله مثل أى يوم قد مر عليها ، ذهبت لتقابل أحمد حبيبها فهم مرتبطون منذ ما يقارب الثلاث سنوات حدثت بينهم الكثير من الخلافات فى الفترة الأخيرة فأتفقوا على أن يتقابلوا ليجدوا حل لتلك المشاكل التى زادت بينهم ولكنها صُدمت عندما وجدته قد أخذ قراره بالهجر والفراق أحست وكأن قلبها صخرة وإنشقت نصفين لتجد نصف لا يستجيب لذلك القرار ونصف ينهار منه ، تركته فى الحال وذهبت وأثناء خروجها من المقهى تلقت رسالة على هاتفها الخاص من رقم مجهول تنص على .
<<هل أنتى مستعدة لبدأ طقوسك الأخيرة>>.
بمجرد قرأتها لتلك الرسالة قامت بالأتصال سريعاً بذلك الرقم المجهول التى لا تعلم مصدر له .
-                     ألو .
-                     هل أنتى مستعدة؟
-                     كيف حصلت على رقم هاتفى؟
-                     لا يهم ، كل ما يهم فى الأمر الأن هل أنتى مستعدة لبدأ الطقوس أم لا؟
-                     حسناً ، ماذا علي أن أفعل ؟
-                     تقدمي قرباناً للأله.
-                     أى أله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
-                     يبدوا أنكي كنتي تمزحين؟
-                     أريد أن أفهم الأمر إن أمكن ليس إلا.
شرح لها ماذا تفعل وأعلمها بالطقوس التى يجب إتباعها والقربان الذى يجب تقديمه حيث شرط عليها أن يكون شاب ، جثة شاب يرسم عليها نقوش الطقوس بطريقة إحترافية بنصل السكين ، فهمت منه ما يقصد وكل من فى فكرها أحمد فقد مزق قلبها بالبعد عنها حيث كانت علاقتهما ليست كعلاقة أثنين يعشقان بعضهم فقط لا بل كعلاقة زوجين فكيف له أن يتركها بتلك السهولة ، إتفقت مع ذلك الشخص أنها ستقوم بالطقوس التى أردها ولكن بشرط أن يتخلص من الجثة بعد ذلك الحين فوافق الرجل بترحاب ، مر أسبوع ونسرين تفكر كيف ستأتي بأحمد إلى منزلها حتى وجدت الحل هاتفته وأخبرته أنها تريد رؤياه سريعاً لأمر لا يحتمل على التأجيل فلبى أحمد النداء وذهب إليها قدمت لها كأساً من عصير البرتقال وقد وضعت بداخله مخدر ولكن بنسبة قليلة حتى يكون مستيقظ يشعر بالألآم فتخبرهُ هى أن تلك الألآم قليلة بالنسبة التى توجد بداخلها لأنه عندما يجعل الرجل المرأة تشعر وكأنها مجرد آلة للجنس حينها يتحتم الأمر ، بدأ أحمد بالفعل فى فقد وعييه فأضأت الشموع فى جميع أركان المنزل ورسمت على الأرض نجمة تشبه لنجمة داود ثم قامت بوضع أحمد بداخلها عارى الجسد ورسمت النقوش وفى نهاية الأمر قامت بذبحه وهى تتلوى التعاويذ وبعدما إنتهت حادثت ذلك المجهول ليأتى مسرعاً.
-                     هل إنتهيتي؟
-                     نعم مثلما قلت لي .
-                     حسناً ، أنا قادم.
ظلت جالسه تستمع للموسيقى حتى دق جرس المنزل فذهبت تنظر من العين السحرية لترى رجل غريب ثم تلقت رسالة على هاتفها.
<<إنه أنا قومى بفتح الباب>>
فتحت الباب لتجد رجلاً أمامها يرتدى بنطال وقميص أسود وعليهما عباءة من الحرير طويلة تصل حتى الأرض ، بمجرد دخوله دخل إلى الغرفة التى توجد بها الجثة فأستغربت كيف علم بمكانها ثم أخرج كأساً مرصع بالياقوت من حقيبتهُ وأمسك بكف يدها ثم قام بإحداث جرح بسكين أخر معه وأخذ بضع نقاط من الدم السائل الساقط من يدها داخل الكأس ، لم تفهم نسرين ماذا يفعل ذلك الرجل ولكنها كانت تطيعه بدون رفض ثم شعرت بدوار وبدأت بفقد وعيها تدريجياً .
-                     ماذا فعلت بي.
-                     لم أفعل شئ بل سكينتي هى التى فعلت.
-                     ماذا تقصد وماذا تخرج من تلك الحقيبة؟
-                      أخرج تعاويذي حتى أقوم بتقديم القربان.
-                     أي قربان!!!!!!!!!!!؟
-                     القربان الأخير.
تلك كانت أخر كلمات تسمعها أُذنها قبل أن تمتزجُ دمائها بدماء حبيبها...









هناك تعليق واحد: