بدايةً الأسلوبُ بسيطٌ جدًا واللغة مفهومة، كأنك تجلس أنت وأصدقاؤك في أحد الكافيهات وتسرد لهم حكاية.
لم أكن مهتمةً بتكملة
القصة، في البداية شعرت وكأنه استرسل في وصف المكان، لكن ما إن ظهرت القطة حتى
أحببت بشغف متابعة الأحداث لسببين: أولهما لمعرفة ماهية القطة، ثانيهما لأني وجدت
شخص الكاتب بين السطور، وكأنه يحكي عن تجربته الخاصة.
ولسببٍ أخر كنت أود
اخفاءه، وهو أن تلك القطة حقيقة بداخل كل منا، وتقودنا إلى حيث رغبنا، وتجعلنا نقف
أمام أنفسنا مشتتين بين هذا وذاك.
فكلنا بداخل الدائرة
باختلاف المواقف والرغبات، وربما عامل الزمن والعادات أيضًا، فكلنا متقلب نريد
أشياءً ونخشى السير باتجاهها، نأخذ قراراتٍ للصالح العام رغم أن داخلنا قد يبغضها،
ربما لنزعة شريرة تغلبنا قليلًا.
ولا ندرك حينها إن كنا
تغلبنا عليها أو تغلبت علينا، لا نعلم إلا بمرور الموقف وإعادة التفكير فيه بذهنٍ
صاف.
في المجمل هي قصة قصيرة
خفيفة، لم أنم إلا بعد الانتهاء منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق