"الكاتب: إسلام صابر"
حوار: رباب عبدالصمد
أنا أصلاً مهندس زراعي، عملي بعيد عن
مجال الزراعة
في الكمبيوتر والصيانة، في الترجمة والتدقيق
اللغوي
سني 33 سنة تقريباً.
---------
استاذ إسلام عملك بعيدة عن دراستك
وهوايتك بعيدة عن الاثنين سوى فى التدقيق اللغوى
فهل حقا الكتابة موهبة لا علاقة لها بالتعليم ام لابد لها من دراسة تدعمها
هوايتي بدأت قبل الدراسة في الكلية
بدأت سنة 1999 وأنا لسة في المرحلة الإعدادية
وكانت أغلبها قايمة على الرسم، زي قصص
مجلات ميكي وسمير
الهواية دي فضلت تتنامى عندي طول فترة
دراستي الثانوية، وبرغم عدم تشجيع الأهل لها، فكنت بلاقي تشجيع من المدرسين
ومن الأصدقاء، وتوجيه منهم إني أنميها
بالدراسة وأوجهها من هواية لاحتراف.
الكتابة مجال واسع وكبير جداً، ممكن
يستغل فيه الإنسان كل معارفه وخبراته الحياتية، كل معارفه ومعلوماته العلمية لو دراسته
عملية، وكل معارفه ومعلوماته الأدبية والفلسفية أو أياً كان نوعها حسب نوع دراسته،
وشطارة الكاتب في نظري لما يقدر يدمج ده بفنيات الكتابة عنده...
مش لازملها دراسة خاصة، أنا شايفها في
الأساس قايمة على الموهبة، فلو شاء بعد كدة الكاتب إنه يزود الجانب الأكاديمي له بالدراسة
عن الكتابة وأساليبها وأنواعها. لأني للأسف بشوف ناس بتهمل خالص جانب الموهبة ده وشايفاها
دراسة فقط. وأنا من رأيي اللي هيظل مجرد رأي في النهاية مع الاحترام للجميع، إن الموهبة
أساس، لو مش موجود، فالفرصة هتنعدم تقريباً في خلق كاتب جيد وكتاب جيد.
---------
استاذ إسلام بما انك تعمل فى التدقيق
اللغوى إذن فاللغة العربية الفصحى بالطبع تشغل الحيز الأكبر فى كتاباتك ولكن السؤال
هل من الممكن أن تجد نفسك فى الكتابة بالعامية
لأ خالص بصراحة، مش ممكن ألاقي نفسي
في الكتابة بالعامية وأنا ضدها تماماً، لأنها بتعود الكاتب الاستسهال والكسل وبتبعده
عن جماليات الأسلوب اللي هو أصلاً واحد من أهم أركان الكتابة الجيدة.
ممكن الكاتب يستعمل كلمة أو لفظ أو مثل
شعبي عامي بين قوسين مثلاً وسط النص، لكن مش أكتر من كدة.
ده غير إن العامية لهجة مش لغة، والكلمة
الواحدة فيها مالهاش طريقة كتابة محددة، فمش محكومة بأي شيء وليس لها أي قواعد.
---------
استاذ إسلام مادمت تعمل بالتدقيق اللغوى
فهذا يتطلب المامك إماما كاملا باللغة العربية وقواعدها فهل هذا يمثل عليك عبء ام انك
من عاشقين اللغة العربية الذين ينسجمون عشقا فى قراءتها وكتابتها
فعلاً أنا بعشق اللغة العربية جداً
وبدأ عشقي لها مع التعمق أكتر في القراءة
والكتابة معاً
أصبحت أكثر تأملاً للمفردات ومعانيها
ومرادفاتها ومضاداتها، ثم تجاوزت كل هذا إلى أصولها، وكل ده كان قبل عملي في مجالي
الترجمة والتدقيق اللغوي... بس من الكتبة والقراءة.
---------
استاذ إسلام ما هى أكثر الأخطاء شيوعا
عند الكتاب وما هى الأخطاء التى قد تجدها وتصدم من كاتبها بأنه كيف يقع فيها والعكس
هل صادفك بعض الكتاب الذين أن وجدت لهم رواية مضيت على تحقيقها وانت مغمض العينين لفصاحته
والتزامه بالقواعد اللغوية
قلة للأسف الناس اللي عندهم أخطاء إملائية
ولغوية
وخصوصاً الإملائية
مش بس الكتاب، لكن كمان الإعلاميين...
من أكتر الكلمات اللي بلاقي فيها أخطاء
هي "إن شاء الله"، اللي بيتم دمج "إن" مع "شاء" فيها
وبتغير المعنى تماماً فكلمة "إنشاء" تعني "بناء" وليس "إن
أراد" كما هو يفترض من التعبير الصحيح.
كمان كلمة "رأيي"، ناس وكتاب
كتير بيغلطوا فيها
كلمة "أبدأ" بيكتبوها غلط
كتير جداً
كلمات "شيء" و"سيئ"
كذلك بتكتتب غلط كتير جداً
وفيه مشكلة عند ناس كتير في التفرقة
بين معاني كلمات زي "نتحاشى" و"نتلافى" و"يتلاشى"
الكلمتين "نتحاشى" و"نتلافى"
منعاهم "نتجنب" مثلاً
بينما "يتلاشى" معناها
"يختفي بلا أثر"
بلاقي كتير بيقولوا "هنتلاشى الخطأ"،
وبعرف إنهم خلطوا الأمر وكان قصدهم كتابة "نتلافى"
المشكلة هي في عدم الاهتمام أصلاً بالتعلم
بالنسبة للعربية، حتى لما بنقول لأي شخص على الخطأ وبنراعي إن ده ما يكونش بلهجة تضايقه،
هو أصلاً بيقابل "المعلومة" على إنها محاولة "تغليط" له من شخص
شايف نفسه أفضل منه، ومش بياخدها معلومة لنفسه يصحح بيها من أخطائه.
مفيش كاتب صححتله للأسف كانت أخطاءه
أقل ما يمكن لحد دلوقتي إلا باستثناء، أخت فاضلة وزميلة من المتابعين مش عارف هل ناوية
تحترف الكتابة وللا لا
وهي فعلاً أخطاءها قليلة جداً وعندها
اهتمام كبير بالتعلم.اسمها دينا حسين ابراهيم
لازلنا ندور داخل مجرة عملك بالتدقيق
اللغوى والسؤال الآن من خلال عملك فمن الطبيعى انك اتطلعت على كثير من الروايات أو
الكتب بشتى أنواعها والسؤال اى الروايات وانت تقرأها تمنيت أن تكون أنت صاحبها والعكس
هل صادفك روايات تعجبت فيها من رتابة وسطحية كاتبها
فاتت عليا روايات أعجبت فيها بالكاتب
جداً جداً، وبروعة الأسلوب وتوظيفه بطريقة جميلة لخدمة الفكرة والتعبير عنها، تمنيت
أكتب زيه، بس ما تمنيتش يكون العمل ده عملي، لأني بشوف جزء من الكاتب في عمله، حاجة
زي بصمة خاصة بيه، مهما حاول التجرد أو التجديد لازم يكون جزء منه في عمله ده
وفات عليا روايات وأعمال أدبية برضه،
خلليتني أتساءل هو اللي كاتبها بيكتب ليه أصلاً
يعني أخد الموضوع "موضة" وللا
قال من باب "طب وليه ما أجربش أكتب"
بغض النظر عن اللغة وأخطائها الرهيبة،
لكن كمان الأسلوب والفكرة مش واضحين
أحياناً الكاتب بيكون مشتت ومش مركز
خالص، لدرجة إن بيكتب موقف وينساه ويكتب عكسه، أو يكتب اسم شخصية وينسى الاسم ويكتب
اسم تاني خالص.
أكيد كل ده بيأثر على العمل. لو الكاتب
فعلاً بيهتم بالقارئ، لازم يقرا هو كتب إيه قبل ما يفكر في النشر وفهم إيه من اللي
كتبه
لازم يحاول ياخد آراء ناس لها باع طويل
في القراءة والكتابة، ولازم يهتم بالملاحظات اللي هيقولوا عليها. لكن للأسف قليل جداً
من الكتاب اللي بيكون حابب يعرف هو فعلاً كاتب كويس وللا لا. أي حد بيتعامل على إنه
"حتماً عبقري"، ولو الناس ما فهمتش فده عيب فيهم مش فيه.
---------
استاذ إسلام فى اعتقادي ما دمت تعمل
بالتدقيق فبالتأكيد عندك ذخرا من الأفكار فهل صادفك أن قرات جملة ما بنيت عليها رواية
من تاليفك وخالص افكارك
كتير بتجيني فكرة من جملة أو موقف
أو أغنية أو مشهد سواء من عالم الواقع
أو عالم الروايات
بيكون الفاصل في تحويلها إلى عمل، هو
مدى قوتها، وهل ادتني فكرة تستحق فعلاً أكتبها وتستحق من القارئ وقته لقراءتها. لو
لقيتها تستاهل فعلاً بعد تقليبها على وجوه كتيرة جداً، بعتمدها.
---------
استاذ إسلام إلى اى الانواع تميل القصة
القصيرة ام الرواية
الاتنين، أنا بكتب الرواية والقصة القصيرة
الحمد لله، وعندي إشادة من أسماء كبيرة في الاتنين
بدأت الرواية قبل القصة القصيرة لأنها
أسهل كتير
والقصة القصيرة كانت تجربة أصعب، بدأتها
كتير وما كانتش النتيجة مرضية لأي حد بيقرأها، لحد 2003 كتبت أول قصة قصيرة نالت إعجاب
الكبير والصغير والحمد لله، فاعتبرتها بدايتي الحقيقية مع القصة القصيرة.
---------
استاذ إسلام ما مجموع أعمالك واسماءهم
لو هتكلم عن الأعمال المنشورة ورقياً
هما عملين فقط
الاتنين مشاركين بمعرض القاهرة للكتاب
2018
رواية رومانسية كانت في 2017 بعنوان
"ثم عرفت الحب"
رواية رعب وخيال علمي لسة أول مرة تشارك
في 2018 بعنوان "حلم ليلة ممطرة"
الأعمال الإلكترونية أكتر شوية
"من أحب...؟" و"قصة رعب" و"ما الذي في القبو...؟" و"لأني
أحبك" و"نقطة ضعف" و"لست قاتلاً" وفيه كمان قصص قصيرة جداً
مترجمة
أما عن القصص اللي ما سبقش لها النشر،
لأنها قديمة جداً ومحتاجة يعاد النظر في مسألة نشرها، فعددها كبير جداً يتجاوز 60 رواية
تقريباً، فاحنا مش ضروري نذكر أسمائهم.
---------
استاذ إسلام اى الروايات ارهقتك كثيرا
فى كتابتها حتى اتممتها واخرجتها للنور واى الروايات التى تمنيت بعد أن خرجت للنور
ان تعيد كتابتها مرة اخرى لانها خرجت غير مرضية لنفسك واى الشخصيات النسائية التى تمنيت
وانت تجسيدها أن تجدها فى الحقيقة
أي رواية بيكون داخلها جانب علمي أو
تاريخي ويكون فيها جدل علمي بتكون أكثر إرهاقاً من الروايات العادية، وخصوصاً دلوقتي
القارئ مدقق أكتر من الأول بكتير جداً
فلازم الواحد يبذل مجهود يتحرى فيه الدقة
فيما يكتب
لكن والله كل الأعمال بتحتاج جهد، بيلزم
بعده فترة راحة للكاتب.
بالنسبة للرضا، الرضا عندي درجته متوسطة
عن أعمالي، ما زلت لم أصل لمرحلة الرضا الكامل عن أعمالي، وأعتقد صعب جداً أوصلها،
لأني دايماً بتطلع إلى الأفضل.
أما عن جودة العمل نفسه، بسيب القارئ
هو يحكم.
بحاول إذا راجعت العمل مرتين وقدمته
للناشر والناشر وافق عليه بالفعل وبدأ خطوات الإعداد للطباعة، ما أفتحش وأقرأ فيه تاني،
لأن كل مرة بقرا بكون عاوز أعدل... حتى لو للمرة العاشرة أو العشرين... كل شوية بيكون
فيه خبرات زيادة ومزاج مختلف للكاتب، فلازم هيفكر يعدل في رأيي.
سؤال الشخصية النسائية ده سؤال صعب جداً
يمكن تكون فيه شخصية نسائية موجودة في
عالم الواقع تعجبني أكتر من اللي أنا جسدتهم في أعمالي، خصوصاً الشخصيات في أعمالي
مرهونة بملائمة موضوع العمل وبخط سيرها ومصيرها في العمل نفسه.
والحمد لله برضه في عالم الواقع فيه
شخصيات نسائية كتيرة عرفتها رائعة جداً، أحسن بكتير من اللي جسدتهم في رواياتي.
---------
استاذ إسلام ما رأيك فى النشر الاليكترونى
وما الفرق بينه وبين النشر الورقى من وجهة نظرك
النشر الإلكتروني حل أسهل من النشر الورقي
لأي كاتب مش قادر ياخد فرصته المناسبة علشان عمله يخرج للنور والجمهور يقول فيه رأيه
ورقياً
لو كان موجود أيام ما بدأت أنا كتابة
مثلاً، أعتقد ناس كتيرة كان هيبقى عندها أضعاف المتابعين اللي عندهم دلوقتي.
لكن مشكلته المحافظة على حقوق الكاتب
مش مضمونة نهائياً
مشكلته إنه مفيش معرض مثلاً له زي معرض
الكتاب أو فيه ناشر مسئول عن التوزيع الجيد للكتاب في المحافظات أو دول العالم المختلفة.
هو رهن بحظ المؤلف الناس تشوف كتاباته
أو لأ
حتى لو اجتهد ولف بنفسه ينشر أعماله
هنا وهناك
بيحتاج مجموعة معينة تتبناه إن كانت
منتدى أو جروب وتعمل له دعاية علشان يقدر يوصل، والحكاية دي بمقابل مادي، وبناءً عليه
مش هتضمن إن اللي هيوصل فعلاً هيكون كاتب جيد... المسألة دي في النشر الإلكتروني أكتر
منها في النشر الورقي، لأننا كمان أصبحنا بنشوف نفس الشيء في النشر الورقي لما الدار
بتاخد مقابل وتنشر أي حاجة على ورق.
يمكن بيحدها شوية في النشر الورقي التكلفة
العالية جداً مقابل الماديات اللي ممكن يدفعها الكاتب في النشر الإلكتروني.
لكن في رأيي النشر الإلكتروني مهم جداً
في الوقت الحالي لأي كاتب.
أي كاتب لازم يديله من وقته ويكونله
نصيب في تجربته.
لكن النشر الاليكترونى يهضم كثير من
حق الكاتب أهمها انه معرض للسرقة ولا يضمن حقه
فعلاً، أنا ذكرت في أول كلامي إنه أهم
عيوبه هو عدم ضمان حقوق الكاتب نهائياً خاصة فى الوطن العربى
---------
استاذ إسلام أريد منك كتابة بعض الأخطاء
اللغوية الشائعة وتصحيحها ليتعلم منك القراء قبل الكتاب
"شئ" أو "شيئ" كلمة
"شيء" بتكتب الطريقة الأخيرة فقط وليس بأي شكل آخر "شيء".
كلمة "سيئ" دي كتابتها الصحيحة،
ومش بتتكتب "سيء" ولا "سئ".
كلمة "رأيي" بتتكتب كدة ومش
بتتكتب "رائي" و"راءي"
كلمة "أبدأ" دي طريقة كتابتها
الصحيحة ومش "أبداء".
كلمة "أقرأ" زي "أبدأ"
برضه.
كلمة "أستاذ" طريقة كتابتها
الصحيحة بحرف "ذ"
كلمة "لازم" الصحيحة بحرف
"ز"
كلمة "يصقل خبراته" بتكتب
بحرف "ص" مش "س" ولا "ث".
يمكن الكلمات دي أكتر كلمات بلاقي فيها
مشاكل عند ناس كتيرة جداً ده غير الهمزات، الهمزات بتحذف وقت ما يكون كتابتها ضرورية،
وبتتكب وهي المفروض مش موجودة أصلاً.
---------
استاذ إسلام اى الأسئلة التى توقعت
أن أسألها ولم أسألها وان كنت سألتها فما اجابتك
لأ أنا بالنسبة للحوار ده ما توقعتش
شيء خالص بالنسبة للأسئلة.
اللي توقعته هو إنه يحصل شيء يعطل أي
حد منا حضرتك أو أنا فالحوار ما يحصلش زي ما كان بيتأجل كل مرة، وده ما حصلش فالحمد
لله إنه ما حصلش، كان هيبقى شيء محرج 😂
---------
استاذ إسلام ما اسم روايتك التى ستطرح فى المعرض واقتباس
منها
روايتي الجديدة هي "حلم ليلة ممطرة"
دي نبذة عنها
"تجربة مرت بها (حنان) الشابة ومجموعة
من أصدقائها داخل كهف في واحدة من رحلات السافاري...
تجربة المفترض أنها تجربة إسقاط نجمي،
جربوها من باب التسلية...
تجربة كانت محصلتها رؤيا مخيفة عاشتها
(حنان) وحدها من بين كل رفاقها...
وبرغم أنهم قطعوا التجربة على الفور...
وبرغم أنه مر شهر تقريباً من الأحداث
الهادئة بعدها...
لكن أثرها بدا وكأنه لم ينته بعد كل
ذلك الوقت...
لعنة مخيفة، راحت تزهق أرواح رفاق (حنان)
واحداً بعد الآخر، تزامنت مع حلم غريب يراودها.
فهل ستلقى (حنان) هي الأخرى نفس مصير
رفاقها، فتموت مقتولة بطريقة بشعة، دون حتى أن تفهم السبب؟"
ده اقتباس منها
"لم تكد (سلمى) تفكر في هذا الخاطر،
حتى تحقق أسوأ كوابيسها في هذه اللحظة، وانقطع التيار الكهربي فجأة، على نحو جعلها
تشهق في قوة، وهي تسأل بصوت مرتعش:
- من؟ من الذي قطع التيار الكهربي؟
لم تتلق أي جواب... في الوقت الذي ظهر
فيه واضحاً مع الصمت والظلام صوت مياه الصنبور القادم من دورة المياه حيث تركت (رءوف)،
فهتفت بصوت مرتعش:
- (رءوف)، عليك أن تخرج الآن، لقد انقطع
التيار الكهربي، علينا أن نرحل من هنا فوراً.
لكنها لم تتلق أي جواب أيضاً...
لم يجبها سوى الصوت المستمر لمياه الصنبور،
فكررت في خوف:
- (رءوف)، لماذا لا تجيب؟
ومع استمرار الصمت، انتابت (سلمى) حالة
من الرعب، جعلتها تتلفت حولها، وقد بدت كشبح في الضوء الشديد الخفوت الذي يتسلل من
زجاج باب الفيلا السميك، ولا يكفي تقريباً إلا لإظهار موضع باب الفيلا...
لم تكن ترى حتى كفيها...
لكن مع وقفتها المسمَّرة لفترة، اعتادت
عيناها الظلام بعض الشيء، فتحركت في الاتجاه الذي كانت تذكر وجود الأريكة فيه، وهي
تهمس لنفسها:
- سأحضر الهاتف المحمول، سأستعين بضوء
الكشاف الموجود به.
سارت في تخبط حتى الأريكة، وراحت تبحث
في توتر عن حقيبتها، التي وجدت فيها هاتفها المحمول الكبير بسهولة، فرفعته، وهي تلمس
شاشته التي أضاءت على الفور، لتذهب هي فوراً إلى اختيار كشاف الضوء فتضيئه، ثم تسلط
الضوء بسرعة وتوتر على كل ما حولها.
***
ثم عرفت الحب
اقتباس منها
"أتعرف أن الحب الذي تخسره فلا
تؤثر فيك خسارته، وتكسبه فلا يؤثر فيك بالبهجة والسرور لا أعتبره حباً؟
عندما تحب في رأيي، فإن عينيك تحب..
أذنيك تحب..
عقلك يحب..
قلبك يحب..
أطرافك تحب..
ويسري فيها إحساس كأنما هو إكسير عجيب
يملأ خلاياك كلها.."
---------
استاذ إسلام انتهى دورى ى الاسئلة
وجاء دورك ولك الحرية أن تسالنى اى سؤال
طيب هو أهم سؤال، وبما إن حضرتك كاتبة
مشاركة في المعرض المقام خلال أيام بالقاهرة بإذن الله تعالى، حضرتك شايفة مستوى الأعمال
في المعرض ده وخلال الأعوام الجاية هيكون ازاي؟
بالنسبة لمستوى الاعمال الحمد لله رأيت
أعمال جديدة قوية ومختلفة عن القديم اى انها تواكب عصرنا فوجدت كتاب شقوا طريقهم بجدارة
ونوعوا فى كتاباتهم
بالإضافة إلى أنهم ناقشوا مباديء هامة
فى حياتنا اليومية وقد وجدت أعمالا بدات تتوسع عما مضى فى الأفكار والأساليب
فدخلت الروايات الفلسفية والكوميديا
والرعب والخيال العلمى وهذة أن وجدت قديما إلا أنها الآن أكثر انطلاقا وافكارا ولكن
ما يحزنني أن قلة قليلة والحمد لله انها قلة أخذت طريق الشهرة من خلال كتابات رديئة أكثرها مشاهد جنسية اعتقادا منهم انهم بذلك يجذبون
عقول الشباب وانهم يناقشون قضايا الهامة وفى الحقيقة هم يتوهمون ذلك وانهم يدعون للرذيلة
بدلا من الفضيلة
---------
استاذ إسلام سعدت جدا بحوارى معك وسؤالى
الأخير ما أوجه قصورى فى فى الحوار وما اهم اخطائى اللغوية
أنا أسعد يا أستاذة رباب كتير
والله مفيش أي قصور خالص في الحوار الشيق
ده أنا استمتعت وتشرفت بيه وأتمنى إني كنت ضيف خفيف فيه
أما عن الأخطاء فده مجرد كلام عابر،
ولو لازم الإجابة علشان ما أكونش بتهرب، فهي يمكن تكاد تقتصر على همزات القطع والوصل
في الجزء المكتوب بالفصحى من إجابة حضرتك لسؤالي.
ودي حاجة كويسة جداً مش بلاقيها عند
كتاب كتير الحقيقة.
وحضرتك لاحظي كمان إن الكتابة على الموبايل
والتابلت والتحكم في الحروف بتكون أصعب
فأنا مش بدقق أوي مع الكتابة العادية،
لكن لما تكون الكتابة فنية وأدبية لعمل زي قصة أو رواية أو ما شابه، لازم يكون لنا
وقفة في ده.
---------
استاذ إسلام سعدت بحوارى معك جدا وتمنيت
إلا ينتهى فأنت حقا لك اسلوبك وبصمتك التى تجذب بها قراءك أو المستمعين لحوارك واتمنى
لك التوفيق والنجاح فأنت جدير به
يا رب تسلمي يا أستاذة... كل التوفيق
ليكي يا رب دايماً في سائر أمورك
---------
#رباب_عبدالصمد
#إسلام_صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق