حلمك بين يديك


مقال
"حلمك بين يديك"
ربا حسن درباز

حينما يحيط الخوفُ بكلِ أضلُعِكَ، ويتراخى العزم في قلبك ويغفُو، وتنهمرُ الدموعُ من عينيكَ متلهفةً... حينها يمتلكُكَ التيهُ والحيرةُ والحزن والألم؛ لأن حياتك قد انقلبت رأسًا على عَقِبْ .
يظن بعضُ الناسِ أن مقياسَ النجاح والتفوق يكمن في كونك طبيبًا أو مهندسًا، وإن لم تحقق أحد هذين الحُلُمين فأنت إنسان فاشل ينظر ُإليكَ المجتمعَ نظرةً دونيةً.
ولكن إلى متى؟
إلى متى سنظلُ غارقين في هذا المستنقعِ من التفاهاتِ والجهل؟
متى سنعي أن لكل حلم قيمتهُ في المجتمع؟
ولن يكتمل نظامُ أيِ مجتمعٍ إلا بهم لا بفئةٍ معينة دعكَ من الـ "قيلَ" والـ "قال" !
واعلم أن كل من تحكي الأساطير عنهم والكتب ليسوا مهندسين وأطباء فحسب، لن تنقلب الحياةُ على رأسك كما تظن.
سِرْ خلف حلمك وانس التراجع... ارفع رأسك وتفاءل وامحِ ما مضى من خوفٍ وحزنٍ وقلةَ حيلة.
ضع حُلُمَكَ كما كان في هالته المقدسة ولا تسمح لأحد بمساسه، واعلم بأن شمس حلمك ستشرق بضياءِ تحقيقهِ.
---------
#ربا_ درباز
#حلمك_بين_يديك





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق